يشهد هور الحمار في جنوب العراق كارثة بيئية غير مسبوقة، مع تراجع منسوب المياه إلى مستويات حرجة، أدت إلى جفاف شبه تام للهور وتحوله إلى أرض قاحلة.
في مشهد يختصر المأساة، باتت شباك الصيادين تصطاد الهواء، بينما رست الزوارق على الرمال بدلاً من المياه، وسط صمت حكومي وتجاهل لمناشدات السكان المحليين الذين يواجهون خطر النزوح وفقدان مصادر رزقهم.
ويُعد هور الحمار أحد أهم الأهوار العراقية المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، لكن استمرار شحّ المياه والإهمال يهدد وجوده بالكامل، في وقت تتصاعد فيه المطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من هذا الإرث البيئي والإنساني.